Friday, May 21, 2010

ع اللي جري

مضي أكثر من عام منذ آخر تدوينة لي
أحياناً أشعر بالرغبة في الكتابة وتحضرني مواضيع كثيرة أرغب في كتابتها لكنني اتوقف ربما يكون ذلك لتبخرها من ذهني او لترددي وتراجعي وتقهقر الشجاعة لدي او لقلة الوقت. وفي أغلب الأحيان الكسل الشديد

حينما اقرأ لأخرون أستغرب شجاعتهم وتوفر الوقت الكافي لهم للكتابة ، حقاً أنهم أُناس محظوظون ..

لقد شجعني موضوع "ثلاثون يوماً من التدوين " علي أن أتغلب علي المعوقات لدي ضد الكتابة ..

لكن عن ماذا أكتب الآن ؟

لنرَ

أحب أغنية " ع اللي جري " سواء بصوت علية التونسية او أصالة أو الدويتو مع صابر الرباعي

بس اما تيجي وانا أحكيلك ع اللي جري

وأمسح دموعي في منديلك علي اللي جري

حبيبي

أين هو منديلك كي أمسح فيه دموعي الغزيرة ؟

بل تُري أين أنت كي أشكي لك ما جري وكان ؟
لو تركت لخيالي العنان وتخيلت عودتك من المكان البعيد الذي لا عودة منه
تري مالذي سأخبرك به ؟
هل سنجد الوقت الكافي لتسمع ما جري
هل ستري في ملامحي تلك الفتاة القديمة التي احببتها ام ان عيناك ستعبرني وتتعداني إنكاراً لي ؟
هل ستري براءة نظراتي القديمة ؟ مشاعري النقية ؟ روحي الشفافة ؟
هل ستري في عيناي تلك النظرة التي تعودتها مني ؟
هل ستسمع مني نفس كلماتي العذبة القديمة ؟
زمن طويل باعد بيننا
احداثُ كثيرة غيرت مني الكثير
لا اعتقد أنني نفس تلك الفتاة التي أحببتها منذ ستة عشر عاماً
الحياة دائماً ما تترك بصماتها علينا
تُغير منا الكثير
تمحو
وتضيف
وما بين المحو والاضافة تتغير الملامح القديمة
رغم ان رحيلك المفاجيء كان له دوراً كبيراً فيما مر بي من احداث
إلا انني بالرغم مني ما زلت أذكر ما كان بيننا
أذكر بيتنا الجميل
حياتنا الهانئة
مشاكلنا الصغيرة
دعاباتنا اللطيفة
أحاسيسنا الكبيرة
لهفتنا علي اللقاء بعد الغياب
نظرتنا البسيطة للحياة
حبك الكبير لي

"متغربين يا احنا تجري السنين واحنا جرح السنين "
تستمر الاغنية لتستمطر دموع العين

"بس لما تيجي وانا احكيلك ع اللي جري "
وامسح دموعي في منديلك ع اللي جري

أعلم إنك لن تأتي
لكن لم لا يزور طيفك أحلامي ؟
لم لا تسعد قلبي برؤيتك ولو وهماً ؟
أشتاق لمنديلك المعطر بانفاسك كي تمسح دموعي به

إنني بانتظارك
رجاءً لا تتأخر