Tuesday, June 21, 2011

الحمد لله

الفترة اللي فاتت كانت فترة سيئة بمعني الكلمة

الحمد لله انها عدت علي خير وأثمرت عن قرار مصيري ان شاء الله ميكون قرار صائب

Friday, May 21, 2010

ع اللي جري

مضي أكثر من عام منذ آخر تدوينة لي
أحياناً أشعر بالرغبة في الكتابة وتحضرني مواضيع كثيرة أرغب في كتابتها لكنني اتوقف ربما يكون ذلك لتبخرها من ذهني او لترددي وتراجعي وتقهقر الشجاعة لدي او لقلة الوقت. وفي أغلب الأحيان الكسل الشديد

حينما اقرأ لأخرون أستغرب شجاعتهم وتوفر الوقت الكافي لهم للكتابة ، حقاً أنهم أُناس محظوظون ..

لقد شجعني موضوع "ثلاثون يوماً من التدوين " علي أن أتغلب علي المعوقات لدي ضد الكتابة ..

لكن عن ماذا أكتب الآن ؟

لنرَ

أحب أغنية " ع اللي جري " سواء بصوت علية التونسية او أصالة أو الدويتو مع صابر الرباعي

بس اما تيجي وانا أحكيلك ع اللي جري

وأمسح دموعي في منديلك علي اللي جري

حبيبي

أين هو منديلك كي أمسح فيه دموعي الغزيرة ؟

بل تُري أين أنت كي أشكي لك ما جري وكان ؟
لو تركت لخيالي العنان وتخيلت عودتك من المكان البعيد الذي لا عودة منه
تري مالذي سأخبرك به ؟
هل سنجد الوقت الكافي لتسمع ما جري
هل ستري في ملامحي تلك الفتاة القديمة التي احببتها ام ان عيناك ستعبرني وتتعداني إنكاراً لي ؟
هل ستري براءة نظراتي القديمة ؟ مشاعري النقية ؟ روحي الشفافة ؟
هل ستري في عيناي تلك النظرة التي تعودتها مني ؟
هل ستسمع مني نفس كلماتي العذبة القديمة ؟
زمن طويل باعد بيننا
احداثُ كثيرة غيرت مني الكثير
لا اعتقد أنني نفس تلك الفتاة التي أحببتها منذ ستة عشر عاماً
الحياة دائماً ما تترك بصماتها علينا
تُغير منا الكثير
تمحو
وتضيف
وما بين المحو والاضافة تتغير الملامح القديمة
رغم ان رحيلك المفاجيء كان له دوراً كبيراً فيما مر بي من احداث
إلا انني بالرغم مني ما زلت أذكر ما كان بيننا
أذكر بيتنا الجميل
حياتنا الهانئة
مشاكلنا الصغيرة
دعاباتنا اللطيفة
أحاسيسنا الكبيرة
لهفتنا علي اللقاء بعد الغياب
نظرتنا البسيطة للحياة
حبك الكبير لي

"متغربين يا احنا تجري السنين واحنا جرح السنين "
تستمر الاغنية لتستمطر دموع العين

"بس لما تيجي وانا احكيلك ع اللي جري "
وامسح دموعي في منديلك ع اللي جري

أعلم إنك لن تأتي
لكن لم لا يزور طيفك أحلامي ؟
لم لا تسعد قلبي برؤيتك ولو وهماً ؟
أشتاق لمنديلك المعطر بانفاسك كي تمسح دموعي به

إنني بانتظارك
رجاءً لا تتأخر

Tuesday, April 21, 2009

تأخر الفرحة

قالت لي : أشعر يا صديقتي أنني قد كبرت علي الفرح لا أجد في قلبي مكانا للسعادة ولو جاءت السعادة مهرولة لي الآن فلن يستقبلها قلبي فاردا" ذراعيه بل بكل وجوم وبرود سيستقبلها .هي تأخرت أكثر مما ينبغي أو ربما إنتظرتها أنا مبكرا" أكثر مما ينبغي .
المشكلة أن الأهل يغرسون إنتظارها في قلوبنا قبل موعدها بدهر لذا حينما تأتي نكون قد إستنزفنا قدرة الانتظار لدينا وحينما تأتي في موعدها الطبيعي أو متأخرة قليلا تجدنا رافعين رايتنا البيضاء

Wednesday, March 04, 2009

سلامات يا شهامة الرجال

لو حد قالي ان شهامة المصريين في خطر مش هصدق , هقوله هي فين اصلاً الشهامة دي , ماراحت يا عم الحاج واللي بيروح ما بيرجعش
واللي مش مصدق كلامي دا يقرا الموقف دا وهرضي بحكمه ..

وانا راجعة البيت النهاردة بعد الساعة خمسة , طبعا وجع قلب كل يوم وانتظاري المرير لسواق ابن حلال يكون عنده مكان في عربية من عربيات الجمعية الكبيرة دي - اكيد عارفينها - الحمد لله لقيت لي مكان وركبت , طلع قليل الذوق واتحرك قبل ما اركب . طبعا ما سكتلوش بس اتكلمت بذوق وبهدوء : مش تستني يا اسطي لغاية اما نركب .. ولا رد عليا ولا عبرني لحق نفسه

المهم اني عندي قعدت اذاكر في الكتاب بتاعي عندي امتحان الاسبوع الجاي في المعهد بتاعي وطبعا لا ذاكرت ولا حاجة

باسمع مشاري وبذاكر وسامعة طراطيف مشادة بين راكب وحد تاني في الغالب كان السواق والتباع بتاعه , نفضت طبعا ولا كأني سامعة حاجة انا مش فاضية اركز في لكلام الفاضي دا اللي مهما اختلفت اسبابه فطريقته واحدة - باعتباري قديمة في المواضيع دي - بس برضو سالت اللي جمبي - يموت الزمار - عرفت الحكاية بس مش بالتاكيد اوي ..

الراكب بقي شكله مش عايزها يجيبها لبر والسواق ما سمعتلوش حس , اتاري الراكب بيهدده انه يعرف فلان في شرطة المرور وعلان ما ادرك فين وماسك موبايله بيتصل بحد ..

كل دا وانا مكبرة دماغي ع الآخر - المهم الولد التباع اختفي في ظروف غامضة اتاري الراكب بيقول انه محقوق علشان التباع عامل واحدة ست معاملة مش كويسة وبعد ما نزلت نعتها بالجنون ..

ما احس باللي بيحصل الا والاقي ناس جم هاجموا السواق وهات يا ضرب فيه وفين يوجعك
والناس ولا هاممها ولا فارق معاها وسابوه ونزلوا عادي خالص مافيش الا اتنين ستات بيقولوا حرام عليكم سيبوه ..

انا بقي بعيد عنكم الدم ضرب في دماغي ومادريتش بنفسي انا بقول ايه

باعلي صوت عندي - وانا حنجرتي ما شاء الله عليها - ما سكيتلهمش واديتهم في الكلام اللي من نوعية :
ايييييييييييييييييييييييييييييييييييه انتوا فاكرين نفسكم فييييييييييين احنا مش في غابة
تضربوه ليييييييييييه كلكم عليه ايه الافترا بتاعكم دا هي ايه البلد مافيهاش قانون
يرد عليا الراكب اياه صاحب المشكلة يقول انتوا مش فاهمين انا بدافع عن الست اللي شتمها الولد وضربه بخشبة
اقوله طيب انت ما اتكلمتش ليه مع الولد دا يقولي ما السواق هربه .

وفي اثناء كلامي معاه طبعا قلت لكم ان الرجال المغاوير الاشاوس الابطال نزلوا كلهم ما فضلش غير اتنين ستات والبنت اللي كانت جمبي وانا
المهم تماديت في الصراخ والزعيق واقوله بقولك ايه انا محامية وهروح مع السواق القسم واشهد معاه انه انضرب منكم طبعا الراجل اللي جه ضرب السواق الاول زاحه من قدام الدركسيون وساق هو العربية - السواق يعيني كان بيعيط انا شفته وهو بيعيط العفاريت ركبتني - اللي احتل الدركسيون قالي خلاص خليكي احنا هنروح القسم , وانا مستمرة في الخناق مع الراكب اياه وعمال يشوح بايده في وشي ,اسكتله
لا ممكن ابدا مش انا يابابا اللي اسكت علي الظلم واسيب الحق يضيع من قدامي
الستات اللي كانوا معايا كتر خيرهم برضو قاموا بالواجب كانوا بيحاولوا يحوشوني عنه وانا بجد كنت هاكل حنجرته وامصمصها ..

الموضوع استمر كام دقيقية علي نفس الصورة والناس في الشارع سامعين وشايفين وظاهر الموقف ان في ستات بتتخانق مع رجالة , مالاقيش واحد شهم ييجي يشوف في ايه

المهم احنا كنا قريبين من نقطة شرطة في شارع جامعة الدول العربية قلت لهم يالا علي النقطة اللي في الشارع دا وانا هشهد مع السواق ..
مش عارفة هم خافوا ولا ايه بس هو دا اللي حصل والله لقيت واحد بيقول خلاص معلش علشان خاطر الستات دول , طبعا السواق كل دا ملتزم الصمت ولما اتكلم اتحايل عليهم علشان العربية ما اعرفش مالها عليها اقساط او حاجة زي كدا ..
اشخط انا في السواق واقوله انت بتتحايل عليهم ليه انت خايف منهم قلت لك هجيبلك حقك منهم ما تخافش بس يا عيني اللي كان مسيطر عليه خوفه منهم علي نفسه والعربية ..

واحد من التلاتة قليل الادب جاي بيزعقلي وكان هيمد ايده والستات عمالين يشدوني وانا بمد ايدي كنت هجيبه من الياقة بتاعته وهاكل حنجرته بجد اصحابه حاشوه قال .هع

المهم بعد الشد والجذب والزعيق والناس اللي بتتفرج والستات اللي بتمسكني والسواق اللي كان بيعيط دا الموقف خلص علي انهم سابوا العربية ونزلوا منها

السواق برضو بيعيط سالته
عايز حاجة يا اسطي ما تخافش منهم كررت السؤال طلب مننا اننا نفضل شوية ما نمشيش قلناله طيب تحب نفضل معاك لغاية فين

لقينا ولدين ركبوا العربية الظاهر دول يعرفوه بيسالوه في ايه وهو مش بيرد عليهم قلنالهم خلاص الموضوع خلص علي خير الحمد لله ..

طبعا حبوا يفردوا عضلاتهم واحنا اللي يمسك هنعمل ونسوي قلت لهم جايين دلوقتي منك له

المهم نزلنا الحمد لله والموضوع خلص علي خير , البنت اللي كانت جمبي مشيت معايا وطلعت محامية هي كمان قالت لي هي اتضايقت من الموقف وكانت هتنزل لكن لما لقيتني عملت الحركات دي اتشجعت وفضلت وما نزلتش

طبعا بعيدا عن اللي هيقول ازاي تحشري نفسك وسط خناقة رجالة وانتِ ست وممكن تتبهدلي ويحصلك مكروه ؟

ارد واقول دا مظلووووووووووووووم يا جدعان ومافيش حد من الرجالة اللي بشنبات يقف عليها نعامة مش صقر ما حدش فيهم اتدخل وحمي الراجل ودافع عنه ..

وانا بصراحة في المواقف دي غصب عني بلاقي نفسي اتدخلت وردود افعالي تسبقني

بس بصراحة بكون سعيدة جدا بنفسي واني مش سلبية واني ما شفتش مظلوم بيتظلم قدامي او يتهان وانا ساكتة لاكتر من سبب:
- انا مش شيطان اخرس
- اني بدفاعي عن المظلوم ولو حصلي حاجة ان شاء الله هكون مأجورة
- من راي منكم منكرا فليغيره وانا باحب اغيره بايدي اذا كان في امكاني
- باحب اثبت ان الشهامة لسه عايشة في قلوبنا
- انا اتظلمت قبل كدا اكتر من مرة علشان كدا مش باحب اشوف مظلوم بيتظلم قدامي وافضل ساكتة وما اخدش بحقه ..

مهما حاول القريبين مني ينصحوني بعكس دا كله مش باقتنع وباعمل اللي شيفاه صح ..

والحمد لله اللي قدرنا ننقذ واحد الله اعلم كان ممكن ياخدوه يعملوا فيه ايه

الحمد لله

Friday, February 20, 2009

يوم ممـــطر

يوم ممطر
لم يكن لدي عمل في هذا اليوم فقررت ان اذهب للمكتبة التي انا عضوة بها كي اعيد ما استعرته من كتب خلال شهر رمضان ولم امتلك الوقت الكافي لاعادتها خلاله , وازمعت ان ااقضي وقتا ًاطول من المعتاد هناك لانني ومنذ فترة لم استطع الاستمتاع بالمكوث هناك وان امارس احب هواياتي الي نفسي والتي انسي بها كل همومي واغرق فيها
ولان هناك سببا ً آخر يحفزني علي البقاء مدة طويلة ذلك انني اشعر ان حالتي النفسية ليست علي ما يرام , وكما هي عادتي عندما اكتئب فانني ارتديت افضل مالدي وكانني ذاهبة الي حفل سعيد
وكان هذا اليوم ممطرا ً منذ الصباح والشوارع موحلة وغارقة في المياه ولكن ذلك لم يقف حائلا ً دون رغبتي وكما هو مشهور عني من الاصرار وقوة الارادة ذهبت الي هناك بالفعل
...
واخترت كتابين كي أقرأهما في وقت فراغي وذهبت الي قاعة المواد السمعية والبصرية لانني كنت اشعر برغبة ملحة في الاستماع الي شيء يهديء اعصابي ويريح نفسي الحزينة ويربت علي اوتارها المشدودة , واخترت ان استمع الي نوع الموسيقي المفضل الي وحلقت معها في السماء كطائر السنونو الحزين وكانني ابحث عن مرفأ لقلبي الحائر , وشعرت بنوع ما من الصفاء واحسست انني بعالم آخر انا بمفردي فيه ......
واثناء وجودي هناك كانت السماء مازالت تمطر وكانت تلك الامطار تشبه الدموع التي يمطرها قلبي بروحي , عندئذ وجدت ان هذا هو الوقت المناسب للمغادرة حتي اسير تحت هذا المطر ولثقتي بانني ساجد الشوارع خالية من الناس التي كانت بالفعل تهرول الي منازلها وتحاول الفرار من ذلك المطر الجميل الذي لا يفهم الكثيرين سر روعته ولان ايضا كان الليل قد اقترب والجو ازدادت برودته .
وعلي عكسهم لم أآبه لكل ذلك بل اخترت شارعا ً قليل الناس والسيارات واخذت اسير واسير واسير والي جواري الاشجار الباسقة والزهور الفواحة والنيل الجميل والشارع شبه الخالي من الناس واستمتع بالهواء الجميل النقي والذي غسلته السماء بدموعها الغزيرة ..
ام تري غسلته دموع قلبي انا ؟؟؟
وكم كانت رائحة الاشجار جميلة وهي تتنفس الصعداء اخيرا ً بعدما زال عنها الغبار المتراكم منذ امد ..
كان منظري يبدو غريبا ًوملفتا ًللنظر وانا اسير وحيدة ممسكة بكتابين وامشي ببطء تحت المطر واتامل ما حولي من اشجار وزوهور وبنايات شاهقة ووقوفي كل حين لتامل نهر النيل الجميل وامتع نظري به وكان سبب حيرتهم ان ان المعتاد ان يسير حبيبين تحت هذا المطر او ان تسير جماعة مع بعضها ولكنه من غير المعتاد ان تجازف فتاة بالسير بمفردها في هذا الطقس وخصوصا ً وانها ستكون معرضة للمضايقات والمعاكسات وصحت توقعاتهم بالفعل..
الا ان ذلك ايضا ً لم يثنيني عن عزمي ولان هدفي كان ان امنح عقلي الصفاء الكافي كي افكر في احوالي وحياتي وادرس اكثر قراراتي التي ازمعت علي تنفيذها ومثل هذا الجو الشتوي هو ما سيمنحني ذلك الصفاء المنشود رغم ما سالاقيه من تعب جسماني بسبب المسافة الطويلة التي كنت انوي ان اقطعها وبالرغم من انني لم اتناول شيء منذ الصبح سوي كوب الشاي وقطعة بسكويت ومضيت الي طريقي
...
واستعرضت اثناء ذلك مامررت به في حياتي السابقة وما امر به الآن واؤنب نفسي علي اخطاء كثيرة فعلتها تجاه نفسي وتجاه الآخرين
...
واستقر تفكيري علي الطريقة التي سوف اسير بها في الحياة رغم عدم قدرتي علي احتمالها الا انها ستقيني الكثير من العذاب النفسي الذي مررت به ...
واثنار سيري وانشغالي بالتفكير حدث موقف غريب ادهشني ومازلت ابحث له عن سبب ذلك انني كنت اسير بالقرب من احد الكباري وكان يسبقني في السير شاب صغير وفي الناحية المقابلة ياتي احد الاشخاص ولم الحظ انه يسرع الخطا ولم الاحظ ايضا ً ان الشاب الذي كان امامي قد عاد ادراجه مرة اخري ولكنني سمعت الشخص الآخر ينصح بان نعود ادراجنا لان هناك كلبا ً يقف علي الناحية الاخري قد يصيبنا باذي لانه يتتبع من يقترب منه ويسير خلفه وقد يصيبه باذي ولم استمع لنصحه لانني لم اكن وقتها اخشي شيئا ً حتي لو قام ذلك الكلب بعضي واقترب مني الكلب بعدما عاد الذي كان يسير امامي ادراجه ووجدت نفسي بمفردي امام الكلب ونظرت الي عينيه باصرار وبعزم شديد اعلنه بانني سامر في هذا الطريق مهما حدث ويالدهشتي الكبيرة بعدما نظر الي الكلب وجدته هو من يعدو مبتعدا ً عني وكانه خشي علي نفسه مني وتعجبت من نفسي ومما حدث بشدة ولم اجد تفسيرا ً لما حدث حتي الان...

واستمريت في طريقي وانا اشعر بالانهاك والجوع لان الوقت قد تعدي المغرب وارخي الليل سدوله واصارحكم القول بانني اخشي من ليل الشتاء بشدة خاصة عندما اكون خارج المنزل لانه يذكرني بظلامه وببرودته بظلام وبرد القبر ويشعرني اكثر بالموت ..

وبعد ان سرت لمسافة كيلومترين تقريبا ً وبعد ان انتهيت من التفكير قررت ان اعود لمنزلي وانا اشعر بمشاعر غريبة ومتناقضة وان كنت اتمني ان اصل الي المرفا الذي ابحث عنه ولم اجده بعد...